توقعات سلبية لسعر الذهب بعد تراجعه دون مستوى 1885

• التحليلات الأساسية تؤكد خروج الذهب من دائرة اهتمام المستثمرين.
• التحليل الفني يؤكد أن كسر الدعم 1885 إشارة لبداية تراجعات أكبر في سعر الذهب.
• إضافة عقود بيع ذهب تحتاج المزيد من الحكمة.

أسبوع قاسي شهدته أسعار الذهب . شهدنا تراجع قوي ومستمر لأسعار الذهب حيث تدور التداولات الحالية عند مستوي 1872 دولار للأونصة، وكان سعر افتتاح الأسبوع عند 1926 أي فقدت الأونصة الواحدة 54 دولار في خمس أيام تداول فقط.

نعزو تراجع أسعار الذهب إلى أن استمرار سياسة أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول أصبح التوجه المؤكد للفيدرالي الأمريكي. وبدأت الأسواق تعيد تسعير الدولار الأمريكي على أساس وجود رفع جديد للفائدة الأمريكية بشكل مؤكد خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وتصريحات مسؤولي الفيدرالي تؤكد أن العام المقبل لن يشهد انخفاض في أسعار الفائدة بوتيرة عالية لأن الهدف الأهم هو المحافظة على الاتجاه الهبوطى للتضخم حتى بلوغ المستهدف عند 2% وهذا لن يتحقق حتى نشهد انخفاضا واضحا في نشاط سوق العمل الرقم الذي بات الأهم في صناعة قرار الفيدرالي.

وما زاد من وتيرة تراجع المعدن الأصفر خلال الأسبوع الحالي . تفاقم مخاوف تراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية إذا ما قررت الحكومة الأمريكية الإغلاق لترشيد الإنفاق، وفقًا لتصريح وكالة موديز. وهذا ما عزز الطلب على الدولار كملاذ آمن ودفع المستثمرين إلى التخلي عن الذهب بسبب جاذبية عوائد الدولار الأمريكي.

تشير تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي تكاد تتطابق حيال قضية الفائدة والتضخم إلى أن مؤشر الذهب الهبوطى مستمر على الأجل القصير.

التحليل الفني لأسعار الذهب

نجح مستوى الدعم 1885 في دعم الأسعار في مناسبتين سابقتين. واختراق هذا المستوى لأسفل إشارة قوية إلى أن توقعات اسعار الذهب  على الأجل القصير أصبح اتجاه هابط ومستوي الدعم التالي 1800 هو الهدف الأهم حاليًا.

التقطت مؤشرات التذبذب مثل مؤشر القوة النسبية “RSI” إشارات ذروة البيع، بعد عمليات البيع المكثفة خلال الأسبوع الماضي، مما يدفعنا للاعتقاد أن هناك حركة تصحيح صاعدة للذهب محتملة خلال الأسبوع المقبل خاصة مع افتتاح شهر جديد للتداول. وستكون ملامسة أسعار الذهب للمقاومة الجديدة 1885 أول أهداف المشترين. وهذا الهدف هو النطاق الأفضل على الإطلاق للتمركز بعقود بيع الذهب الجديدة.