هدوء ما قبل العاصفة: تحليل تحركات زوج النيوزيلندي دولار وتوقعات المستقبل
ثبات عميق سيطر على تداولات الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأمريكي. حيث توقفت أسعار الزوج في نطاق سعري لم يتجاوز 140 نقطة منذ منتصف شهر أغسطس/آب حتى الآن. على الرغم من أن هذه الفترة تخلالها فترات قوة للدولار الأمريكي.
لعل السبب الأبرز وراء هذا الثبات العميق هو تطابق معدلات الفائدة بين العملتين عند معدل 5.5% وربما كان ذلك سبب في وقف التدفقات النقدية بين العملتين وتجميد الأسعار عند المستويات السعرية الحالية حول 59 سنت من الدولار الأمريكي لكل دولار نيوزيلندي.
هذا الأسبوع حافل بقرارات البنوك المركزية، ويوم الأربعاء هو يوم إعلان الفيدرالي عن سعر الفائدة الأمريكية، والتوقعات ترجح كافة تثبيت أسعار الفائدة وهذا ما يبقي على الوضع القائم للزوج عند نفس المستويات السعرية. خاصة وأن الإعلان عن الفائدة النيوزيلندية سيكون في الرابع من أكتوبر/تشرين أول القادم.
تشير التحليلات الأساسية إلى أننا لن نشهد أي تحركات لزوج النيوزيلندي دولار خلال الفترة الحالية خاصة إذا قام الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة. لكن المؤشرات الفنية تشير إلى إمكانية حدوث تحرك سعري هام قريبًا، وأفضل ما في الأمر أنه يمكننا التنبؤ بالإتجاه اللاحق إذا حدث تحرك هام في أسعار الزوج. حيث سيعبر إختراق الزوج لمستوي المقاومة 0.60 لأعلى عن إشارة لتفوق محتمل للدولار النيوزيلندي. أما تفوق الدولار الأمريكي أصبح مشروط بكسر مستوى الدعم 0.5860.
نعتقد أن الوقت الحالي هو وقت مثالي للتوقف عن تداول هذا الزوج لتفادي التعلق بصفقات في زوج ليس له نشاط يذكر حاليًا. وأفضل قرار للدخول يكون مع كسر أحد الحدين.