توقعات تراجع أسعار برنت في المستقبل القريب: الأسباب والتأثيرات المحتملة
فقدت أسعار النفط الدعم بعد البيانات الصناعية وبيانات التجزئة الصينية المخيبة للآمال، والتي أظهرت أنه على الرغم من الخطاب الإيجابي الصادر عن بكين، إلا أنه يبدو أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا زال يعاني للعودة لنشاط ما قبل فترة الوباء، وهو ما يجعل الصورة المستقبلية للاقتصاد العالمي ضبابية.
شح المعروض وحده لن يكون كافيًا لدعم أسعار النفط طالما أن جانب الطلب لم يشهد تحسنًا حقيقيًا. وستظل خطوات خفض الإمداد من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا ليست إلا محاولة لمنع إنهيار أسعار النفط سريعًا. ونفس هذه المعطيات هي ما تبقي أسعار برنت تحت الضغط.
التحليل الفني لخام برنت
تزداد الرؤية الفنية سلبية لا سيما بعد تجاوز أسعار برنت خط الإتجاه الصاعد الذي بدأ مع نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، وهي إشارة أولى عن تغير قادم في إتجاه أسعار برنت. كذلك قد وضحنا في المقال السابق القيمة الفنية الكبيرة لمستوي المقاومة 88، والتي بدأت أسعار برنت الدوران لأسفل قبل ملامسته، وهذا دليل واضح عن وجود شبح تغيرات سلبية يحوم في الأفق.
نعتقد أن قرار البيع هو الأفضل طالما أن الأسعار أسفل مستوي المقاومة الأصعب 88. كذلك الرؤية الضبابية للطلب علي النفط بشكل عام ستحفز دببة برنت للإحتفاظ بعقود بيع أكثر. لذا ننصح ببيع برنت من الأسعار الحالية لتكون مستويات الدعم 83.75 – 81.50 هي الأهداف المرتقبة، ويكون أمر وقف الخسارة هو تجاوز مستوي 87.50 لأعلى علي الإطار الزمني للأربع ساعات.