ما هي وجهة اليورو مقابل الدولار بعد وصوله إلى مستوى 1.123؟
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنشاط صاعد منذ صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي هذا الأسبوع حيث وصل إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر حول 1.1245، ويعتبر السبب الرئيسي في القوة الحالية لـ اليورو دولار هو ضعف الدولار حيث هبط مؤشر الدولار إلى ما دون المستوى المهم عند 100.00 نقطة للمرة الأولى منذ أبريل العام الماضي في طريقه لتحقيق أسوأ اغلاق أسبوعي له منذ نوفمبر 2022.
توقعات اليورو مقابل الدولار إلى أين؟
يبدو أن انخفاض ارقام التضخم الأخيرة قد ضغطت بشكل مباشر وقوي على آداء الدولار نظرًا لعمليات البيع المكثفة للعملة الأمريكية التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية. ويترقب المستثمرون والمتداولون اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي سيُعقد في 26 يوليو الجاري بالتزامن مع استمرار تسعير المشاركين في السوق لارتفاع بمقدار 25 نقطة خلال اجتماع يوليو.
حيث صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في شهادته أمام الكونجرس أنه مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من هدفه قد تكون هناك حاجة إلى التوقف المؤقت والتباطؤ المحتمل في حجم الزيادات لأسعار الفائدة.
ومن الواضح أن الأسواق ترجح عدم رفع الفيدرالي للفائدة بعد يوليو الحالي لذا سيكون الدولار حساسًا للغاية تجاه البيانات الصادرة من الولايات المتحدة مما سيؤثر بشكل مباشر في تداولات اليورو مقابل الدولار. حيث يمكن تفسير أي إشارات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي من قبل الأسواق على أنها إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادرًا على خفض سعر الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا مما قد يزيد من الضغط على الدولار ويدعم قوة توقعات اليورو دولار المستقبلية.
واليوم صدرت بيانات تقرير ثقة المستهلك الأولي من ميتشجان والتي قدمت بعض الدعم للدولار الأمريكي مما يجعل اليورو مقابل الدولار في مواجهة تصحيح هابط على المدى القصير.
وفي الأسبوع المقبل لدينا فقط بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات تصاريح البناء الأولية في الأجندة الاقتصادية الأمريكية، ومبدئياً لن يغير أي منهما توقعات الدولار الأمريكي في الوقت الحالي فعلى ما يبدو أن مؤشر الدولار قد يبقى تحت الضغط قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل.
ومن وجهة نظر فنية يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي عند مستويات فبراير 2022 بعد أن بدأ الدولار في ارتداد صغير اليوم مرتفعًا بنحو 0.20٪ في الوقت الحالي، وهذا يفسر التراجع الطفيف من أعلى مستويات اليورو مقابل الدولار في بداية الفترة الأمريكية.
كما يقع مؤشر القوة النسبية في منطقة ذروة الشراء ملمحًا إلى ارتداد هابط محتمل وسيكون الشرط لقوة هذا الارتداد اختراق الزوج لمستويات 1.1200 والثبات أدناه بإغلاق الشمعة اليومي والأسبوعي أدناه، حيث سيعتبر الإغلاق اليومي والأسبوعي فوق 1.1200 بمثابة تشجيع للثيران مع بداية الأسبوع الجديد لزوج اليورو مقابل الدولار.
كما تشير المتوسطات المتحركة الأسبوعية لبداية تقاطع ذهبي هابط أيضًا على اليورو دولار والذي ربما يدعم حدوث ارتداد هابط محتمل مما يجعل الإشارات الفنية متضاربة نوعاً ما لذا يجب اتخاذ الحيطة والحذر عند تداول الزوج على المدى القصير.