ماذا حدث لـ سعر البيتكوين وسط خسائر 30 مليار في السوق الرقمية؟
هبط سعر البيتكوين والعملات الرقمية بشكل جماعي بعد البيانات الصادرة يوم الجمعة الماضية حيث بلغت الخسائر حوالي 30 مليار دولار بفعل ازدياد المخاوف من الفيدرالي والدولار بعد القرارات الأخيرة.
حيث توسعت الخسائر في سعر البيتكوين والعملات الرقمية بعد الضربة التي تسببت بها البيانات الاقتصادية لبورصة ناسداك والتي تعرف عالمياً بارتباطها الوثيق باتجاه العملات الرقمية وسعر البيتكوين مقابل الدولار حيث عادت مخاوف التشديد النقدي مرة أخرى إلى السوق خاصة بعد ارتفاع مؤشر الدولار من قاع ثمانية أشهر بشكل صاروخي نحو أعلى مستويات منذ تسع أشهر.
مما أدى لخسائر فادحة في سعر البيتكوين والعملات الرقمية وأثر بشكل سلبي في توقعات سعر البيتكوين 2023 والتي تؤثر مباشرة في أسعار العملات الرقمية الأخرى في السوق الرقمي، حيث عادت أسعار البيتكوين نحو مستويات 24000 دولار خلال تداولات اليوم.
الطمع وتوقعات سعر البيتكوين 2023:
ظهرت المشاعر التي تدعم مؤشر الطمع في سوق الكريبتو والعملات الرقمية للمرة الأولى بداية الأسبوع الماضي لكنها سرعان ما تلاشت مع بدء اجتماع الفيدرالي وقراراته بخصوص الفائدة الأمريكية.
كما كانت نقطة التحول في السوق الرقمية عندما انخفض الدولار الخميس الماضي بعد تصريح الفيدرالي انه قد تجاوز المرحلة الخطرة من سياسات محاربة التضخم الحالية مما جعل السوق تأمل في قرب نهاية سياسات التشديد المنطوية على رفع الفائدة بحدة خاصة بعد زيادة الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماعه الماضي.
فخلال تداولات الخميس ارتفع مؤشر الخوف في السوق الرقمية بحوالي 6 نقاط وهي الأعلى على الإطلاق منذ نوفمبر 2021، وفي بيانات مؤشر الخوف والطمع انخفضت مشاعر المتداولين والمستثمرين خلال التعاملات اليوم في بداية الأسبوع الحالي مع انخفاض سعر البيتكوين إلى ما دون 23000 دولار وعدم استقرار الأسواق الرقمية.
حيث انخفضت أسعار البيتكوين مقابل الدولار اليوم إلى ما دون مستويات 23000 دولار بحوالي 2.5% خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، لكن بقيت مرتفعة على مستوى شهري بحوالي 34% وارتفعت قيمتها السوقية الى 440 مليار دولار.
ماذا حدث لـ سعر البيتكوين اليوم؟
في بيانات الجمعة الماضية اتضح ارتفاع عدد الوظائف الأمريكية بشكل فاق التوقعات وتزامن هذا مع انخفاض معدلات البطالة لتصل حوالي 3.4% وهو الأدنى منذ 53 عاماً مما أجج المخاوف بخصوص عودة التشديد النقدي الفيدرالي بغرض مواجهة التضخم المرتفع.
وتزامن مع هذا ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي نحو أعلى مستوياته في تسع أشهر ليتجاوز 103 نقطة بعد التراجع الحاد الذي سيطر عليه الأسبوع الماضي.