هل ستتغير رؤية الفيدرالي للتضخم؟ الأسواق تترقب الاجتماع غداً

تنتظر الأسواق غدا الأربعاء محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وذلك من أجل التعرف على رؤية الفيدرالي خلال الفترة القادمة والتي يمكن أن تكون قد انعكست عن اللهجة التي اعتمدها باول في المؤتمر الصحفي السابق، بفعل أرقام التضخم السلبية.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي

من المقرر أن تعقد لجنة الفيدرالي للسوق المفتوح اجتماعا غدا الأربعاء في تمام الساعة 9:00 مساء بتوقيت القاهرة، وذلك من أجل مناقشة تطلعات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بعد عودة أرقام التضخم للارتفاع من جديد.

يذكر أن الفيدرالي الأمريكي قد بدأ في خفض وتيرة أسعار الفائدة سابقا بعد أن قال إن أرقام تضخم أخذت في الانخفاض، وهو الأمر الذي عمل على ارتفاع أسواق الأسهم وانخفاض الدولار الأمريكي.

ولكن فوجئت الأسواق بتصريحات تدعم المزيد من رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة وتشير في نفس الوقت إلى أن التضخم يحتاج الكثير من الوقت حتى يبدأ في الانخفاض.

وقد أكدت تلك التصريحات أرقام التضخم التي عادت إلى الانخفاض مرة أخرى، بالإضافة إلى بيانات الأسبوع السابق التي أكدت صلابة سوق العمل ومرونة الإنفاق الاستهلاكي.

دفعت تلك الأرقام وتصريحات صناع السياسة النقدية إلى حدوث انقسامات في الأسواق بين ما إذا كان الاحتياطي سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط أم ب 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم.

ولكن حتى الآن لا تزال فرص الرفع بمقدار 25 نقطة أساس هي المسيطر الأكبر على التوقعات، وفي نفس الوقت تحتاج الأسواق إلى توضيح أكثر  حول المدة التي ستستمر بها أسعار الفائدة.

الفيدرالي الأمريكي والدولار والذهب

ما تسعره الأسواق الآن هو رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط وذلك بنسبة 70 % و30 % بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع مارس

إذا كانت هناك أي استنتاجات من محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم غد تشير إلى أن هناك مزيدا من التشديد خلال الفترة المقبلة فيمكن أن نشهد مزيدا من الارتفاعات في الدولار الأمريكي وانخفاضات في أسواق الأسهم.

وفي المقابل ربما يكون هناك ارتفاع في أسعار الذهب، في حال الإشارة إلى أن الضغوط التضخمية ستحتاج مزيدا من الوقت من أجل التخلص منها.

ونود أن ننوه أنه ليس بالضرورة أن يلجأ الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من أجل الإشارة إلى السياسة التشديدية خلال الفترة المقبلة، فمثلا سوف يكون رفع توقعات الفائدة أعلى من 5 % بمثابة رسالة تشديديه

أما في حال إقدام الفيدرالي على اتجاه معاكس للسياسة التشديديه فسوف يحدث العكس و سنشهد عودة الارتفاعات في أسعار الأسهم من جديد وانخفاض الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة.