مستقبل الذهب عالمياً .. كيف سيبدو خلال 2020 ؟
مستقبل الذهب عالمياً هل سيبدو أكثر بريقاً ؟ أم أنه يعيش حالة انتعاش مؤقتة؟ أحد أبرز الأسئلة التي تم تداولها خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع حالة الذعر التي تشهدها أسواق المال العالمية بفعل تفشي فيروس كورونا وتداعياته السلبية على جميع دول العالم.
فبحسب معظم خبراء المال العالميين أن أسعار المعدن النفيس ستشهد حالة كبيرة من الارتفاع خلال الفترة القادمة بفعل ارتفاع معدل الطلب على الذهب، وذلك لكونه من أهم الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرين في وقت الأزمات وخاصة مع تفشي هذا الوباء المستجد في الدول التي لديها أكبر احتياطات من المعدن النفيس.
أهم العوامل التي تؤثر على مستقبل الذهب عالمياً
تتأثر أسعار الذهب العالمية ببعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من بريق المعدن الأصفر أو تخفض من قيمته، حيث أن هذه المؤثرات تعد المؤشر الأولى في تحريك الأسعار العالمية للمعدن النفيث.
-
القرارات السياسية ، الأحداث العالمية والتغيرات الاقتصادية
تلعب هذه الإجراءات دوراً محورياً في ارتفاع وانخفاض الأسعار العالمية للذهب، والدليل على ذلك أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، الأمر الذي يؤكد أن الأوضاع التي تعيشها جميع دول العالم بفعل انتشار فيروس كورونا ستحمل تأثيراً إيجابياً متوقعاً على مستقبل الذهب عالمياً خلال العام الجاري.
-
أسعار الدولار الأمريكي وباقي العملات العالمية
ترتبط الأسعار العالمية للمعدن النفيس بعلاقة عكسية مع سعر تداول الدولار الأمريكي تحديداً، حيث أن انخفاض معدل الطلب العالمي على العملة الأمريكية يزيد حجم الطلب على الذهب والعكس، وهو ما تشهده الأسواق المالية العالمية خلال هذه الأيام.
-
قرارات البنوك المركزية العالمية بشأن أسعار الفائدة
يوجد علاقة عكسية بين أسعار الفائدة ومعدل الطلب على المعدن الأصفر، حيث أن قرارات رفع أسعار الفائدة التي تتخذها البنوك المركزية من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على مستقبل الذهب عالمياً والعكس.
ومن ناحية أخرى فإن أغلب المؤشرات المالية العالمية تؤكد باستمرار صعود أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة، وخاصة بعد انهيار معظم مؤشرات الأسهم العالمية، وحزمة التدابير التحفيزية الاقتصادية التي اتخذتها غالبية البنوك المركزية على مستوى العالم لمواجهة الفيروس القاتل، بالإضافة إلى قدوم هذه البنوك على طباعة النقود بشكل لم يسبق له مثيل، وبالتالي فإن كل هذه الاجراءات تصب في مصلحة المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناَ.
وذلك فضلاً عن انخفاض معدل النمو التجاري على مستوى العالم، إضافة إلى حالة عدم اليقين التي باتت تسود جميع دول العالم بشأن قدرتهم على احتواء الفيروس المستحدث.
وفي سياق متصل فإن كبار خبراء ومحللي الذهب العالميين يتوقعون مسلسل صعودي للمعدن الأصفر، وذلك في حالة الفشل في السيطرة على الفيروس، في حين أنهم يؤكدون أن مستقبل الذهب عالمياً سيشهد صعوداً مستمراً حتى في حالة القضاء على كورونا، أو على أقل تقدير فأنه سيستقر عند مستوى مرتفع نسبياً، وذلك بفعل الصراعات التجارية بين أكبر الاقتصادات العالمية المتوقع استمرارها بحدة خلال الفترة المقبلة، والتي ستحول دون نمو الأسواق واستقرار العلاقات التجارية الدولية.
وعلى الجانب الآخر فقد أشارت عدة تقارير صادرة إلى أن ارتفاع عجز الموازنة الأمريكية سيلعب دوراً محورياً في استمرار صعود أسعار الذهب العالمية خلال الفترات المقبلة، في حين أن تلك التقارير قد توقعت أن أسعار المعدن النفيس ستصعد إلى ضعف ما هي عليه خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وبالتالي فيمكننا القول بأن مستقبل الذهب عالمياً سيكون أكثر إشراقاً، وأن المعدن الأصفر سيكون أكثر المستفيدين من الأزمة العالمية التي تضرب الأسواق، وأن جميع الإجراءات الدولية تصب في صالحه، وبالتالي فإنه يعد أفضل وعاء استثماري يمكن اللجوء إليه خلال الفترة الحالية.
إقرأ أيضاً: