مستقبل أسعار الذهب: الدولار والصراع في فلسطين مقابل التضخم والظروف الاقتصادية
- بدأت أسعار الذهب الأسبوع بتداولات ضعيفة لتخسر بذلك جزءًا من ارتفاع يوم الجمعة.
- عودة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم واستمرار التشديد النقدي لوقت أطول إلى الأسواق.
- من المفترض أن يساعد الصراع في فلسطين والتوقعات الحذرة للفيدرالي في الحد من انخفاض سعر الذهب مقابل الدولار الأمريكي.
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، لتتداول حول منطقة 1932 و1933 دولار يوم الجمعة في أعقاب تصاعد الصراع في فلسطين، والذي أجبر المستثمرين على اللجوء إلى أصول الملاذ الآمن التقليدية. غير أن التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة قد تسببت في بعض الضغط السلبي على سعر الذهب عديم العائد.
مستقبل أسعار الذهب بين الواقع والمأمول:
واجه ثيران الذهب صعوبات للاستفادة من الزخم السعري بعد تجاوز أسعار الذهب المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم (SMA) ذي الأهمية الفنية الكبيرة. إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما تسبب في هبوط سعر الذهب خلال بداية تعاملات الأسبوع.
والآن تواصل أسعار الذهب انخفاضها المطرد خلال ساعات التداول الأوروبية، فعلى الرغم من تمكنها من الثبات فوق مستوى 1900 دولار وسط حركة سعر الدولار الأمريكي الضعيفة اليوم، يبدو التجار أيضًا مترددين ويفضلون انتظار إشارات جديدة حول مسار رفع سعر الفائدة المستقبلي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والأخبار الاقتصادية الهامة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم قبل تحديد المراكز للمرحلة التالية من الحركة الاتجاهية لسعر الذهب.
خاصة بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه مستعد لهجوم منسق يشمل القوات الجوية والبرية والبحرية، وتحذيرات إيران من عواقب بعيدة المدى إذا لم يتوقف القصف الإسرائيلي، مع تصاعد أحداث العنف بالقرب من الحدود اللبنانية أيضاً.
تزامناً مع تدهورت معنويات المستهلك الأمريكي في أكتوبر حيث تؤكد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر. على الرغم من ارتفاع توقعات الأميركيين بشأن التضخم الإجمالي على مدى العام المقبل من 3.2% في سبتمبر إلى 3.8% في الشهر الحالي وهو أعلى مستوى له منذ إبريل.
كما ارتفعت توقعات التضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 3٪ في أكتوبر من 2.8٪ السابقة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تحرك آخر لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية هذا العام. ولا تزال عوائد السندات الأمريكية مرتفعة وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يزال بعيدًا عن إنهاء دورة تشديد السياسة، والتي بدورها تعمل بمثابة قوة صاعدة للدولار الأمريكي.
ومن ناحية فنية، من المرجح أن يجد أي انخفاض في أسعار الذهب دعمًا جيدًا بالقرب من مستوى 1900 دولار. حيث قد يؤدي الاختراق المقنع أدناه إلى اختبار السعر للدعم التالي بالقرب من المنطقة العرضية عند 1868 دولارًا قبل أن ينخفض إلى منطقة 1860-1855 دولارًا في المدى المتوسط.
أما في حال اختراق السعر لأعلى مستوى سجله يوم الجمعة حول منطقة 1932 و1933 دولارًا سيزيد الزخم الصاعد نحو منطقة المقاومة العنيدة بين 1945 و1947 دولارًا في المدى المتوسط والبعيد وهو الاحتمال الأقل حدوثاً في المدى القريب.