ما موقف الداو جونز وسط توقعات عدوانية الفيدرالي حول الفائدة؟
سجل مؤشر الداو جونز الصناعي تراجعات طفيفة خلال تداولات نهاية الأسبوع وذلك بدعم من تقارير التوظيف الأمريكية لشهر ديسمبر، وانخفاض سهم شركة تسلا لأكثر من سبعة في المئة بعد أن قامت الشركة بتخفيض أسعار السيارات في السوق الاسيوي.
سبب هبوط الداو جونز
كانت انخفاضات مؤشر الداو وجوز الصناعي اليوم طفيفة إلى حد كبير حيث انه ما زال يتحرك داخل النطاق الضيق.
صدر اليوم تقارير الوظائف الغير زراعية لشهر ديسمبر من عام 2022 والتي جاءت أعلى من التوقعات وسجلت 223,000 وظيفة بعد ما كانت التوقعات عند 200,000 فقط، مقابل 263,000 وظيفة خلال شهر نوفمبر، بينما انخفض معدل البطالة 3.5% بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى 3.7%
وبحسب ما يراه محللون فان هذه البيانات الإيجابية تعطي مزيد من الإشارات على أن الاقتصاد الأمريكي ما زال بصحة جيده وهو أمر لا يريده الفدرالي الأمريكي من أجل السيطرة على التضخم وتحقيق الركود ناعم.
يقول محللون أن هذا الأمر يدفع الفدرالي الأمريكي نحو مزيد من التشديد خلال الفترة القادمة وقد يعمل على منع الفيدرالي الأمريكي من الوفاء بوعده بشأن تخفيض وتيرة رفع أسعار الفائده.
وسجل متوسط الأجور في الساعة قراءه عند مستويات 0.3% وهي قراءة أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبه 0.4% فقط مقابل 0.6% في شهر نوفمبر.
لم يكن هذا الأمر فقط هو الوحيد الذي ساهم في انخفاض مؤشر الداو الصناعي، حيث كان التقارير الصادرة عن شركه تسلا دور ايضا في هذه الانخفاضات حيث انخفض السهم بنسبه سبعة في المئة
قامت شريكه تسلا عملاق صناعه السيارات الكهربائية في العالم بتخفيض سعر بيع سياراتها داخل السوق الأسيوي وتحديدا الصين بنسبه 1.5%
تحليل الداو جونز US30
ساعدت بيانات التوظيف اليوم المستثمرين في العدول عن المخاطرة إلى حد ما حيث ارتفعت العقود الفورية إلى أسعار الذهب عند مستويات 1851 دولار. في نفس الوقت تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبه 0.15%.
وبشكل عام ستساعد اي خطوة تدفع الفدرالي الأمريكي في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بنفس الوتيرة الحالية إلى انخفاض أسواق الاسهم، وهو ما يعني انخفاضات في مؤشر الداو جونز.
شارت الداو جونز
على الجانب الفني ما زال مؤشر الداو جونز الصناعي يتحرك في نطاق ضيق بين مستويات 33,450 نقطة 32,846 نقطة مع غياب الزخم الواضح.
ستظل هذه التداولات الضيقة هي القائمة ما لم يتم اختراق اي من المستويات السابقة ذكرها والاستقرار أعلى أو أسفل منها. وذلك على المدى المتوسط.