سابك تتحول للخسارة لأول مرة منذ 17 عامًا مع تدهور بيئة التشغيل.
أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك“، واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، عن خسائر صافية بلغت 2.77 مليار ريال سعودي (739 مليون دولار أمريكي) لعام 2023، في وقت تواجه فيه الشركة بيئة تشغيلية صعبة.
خسائر شركة سابك أكثر من 277 مليار
قال الرئيس التنفيذي لشركة سابك، عبد الرحمن الفقيه، يوم الثلاثاء: “تواجه صناعة البتروكيماويات بيئة تشغيلية صعبة”.
وأضاف: “أدت الطلبية المتواضعة داخل السوق المستهدفة إلى انخفاض أسعار المنتجات في نهاية العام”.
من ناحية أخرى، لفت الفقيه إلى أن سابك حققت أرباحًا من عملياتها الرئيسية المستمرة، بلغت 1.31 مليار ريال، مقارنة بـ 15.79 مليار ريال خلال العام السابق، مما يعكس قوة الشركة المالية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتأثير بيع شركة حديد الهدي العام الماضي.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على حجم التحديات التي تواجه شركات البتروكيماويات مع تدهور السوق وتباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار.
جاءت النتائج المالية لسابك تزامنًا مع إعلان وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن سابك و stc و SEC تم تصنيفها عند A1 بآفاق “إيجابية”، بينما تم تخصيص تصنيف Baa1 لشركة معادن مع آفاق “مستقرة”.
وأوضحت سابك في بيانها النشر على موقع البورصة السعودية (تداول) أن الخسارة الصافية كانت بسبب العمليات المتوقفة بقيمة تقدر بنحو 4 مليارات ريال، ناتجة أساسًا عن التقييم العادل لشركتها الفرعية سابقاً شركة حديد الهدي بقيمة 2.93 مليار ريال، بالإضافة إلى أداءها المالي المتدني خلال العام الحالي.
وحققت الشركة أرباحًا من العمليات الرئيسية المستمرة، بلغت 1.3 مليار ريال، مقارنة بـ 15.7 مليار ريال خلال عام 2022، ناتجة أساسًا عن الانخفاض في هوامش الربح لمعظم المنتجات الرئيسية ورسوم الاستهلاك والخصم من بعض الأصول رأس المالية والمالية، فضلا عن التخصيصات لبرنامج إعادة الهيكلة في أوروبا والالتزامات البناءية.
وأشار الفقيه إلى أن صناعة البتروكيماويات تمر ببيئة تشغيلية صعبة، مشيرًا إلى “التوقعات الكبيرة التي تواجهنا في الربع الأول من عام 2024”.
وقال إن الشركة ملتزمة بتخصيص ما بين 4 و 5 مليارات دولار أمريكي للإنفاق الرأسمالي في عام 2024، مضيفًا أن سابك ستسعى للحفاظ على توزيعات الأرباح للمساهمين دون المساس بالجدول المالي القوي.