دليل التداول للمبتدئين

دليل التداول للمبتدئين

تطور التداول في الأسواق المالية العالمية من الذهاب والتواجد شخصياً في أسواق البورصة ووضع طلبات البيع والشراء، أو حتى الصياح وسط صخب طوابق التداول وإقبال العديد من السماسرة، حيث أصبح اليوم من السهل تعلم وبدء التداول عبر منصات التداول الإلكترونية. ساهم في هذا التطور النهضة التكنولوجية في الإنترنت والأجهزة النقالة وسبل التواصل، حيث بإمكانك أي مستخدم اليوم التسجيل مع سمسار تداول وبدء البيع والشراء في أي سوق مالية من راحة المنزل وخلال دقائق.

بل وتطورت منصات التداول لتقديم العديد من أدوات الدراسة و مؤشرات الاسواق العالمية وآخر الأخبار التي تساعد المتداول بلوغ أهدافه الربحية. لذلك، إذا كنت مستعداً لتصبح متداولاً واكتشاف طرق الحصول على عوائد مالية، تابع المقال حتى النهاية.

أسواق التداول العالمية

يشير مصطلح التداول إلى شراء أصل أو سلعة وبيعها بسعر أعلى لتحقيق العوائد. قد يبدو ذلك سهلاً ولكن حيوية السوق وتشابك عوامل تقلبات الأسعار تجعل الأمر أكثر صعوبة، ولكن ليس مستحيلاً! يوجد العديد من الأسواق التي يمكنك المشاركة بها والبدء بتجارة الأصول المعروضة لتحقيق عوائد، كما أن تكبّد الخسائر جزء من عملية التعلم، لذلك، لنبدأ بتقديم أين يمكنك التداول.

بورصة الأسهم

وهي أكثر طرق التداول شهرة التي تتناول أداء ومؤشرات الشركات العالمية. تشير كلمة سهم إلى حصة من ملكية شركة، بالتالي، عندما تتداول بالأسهم فأنت تقوم ببيع وشراء حصتك في شركة ما. تتغير أسعار أسهم الشركات بحسب أداء الشركة والمؤشرات المالية والأخبار الإدارية المتعلقة بها.

مثلاً، إذا حققت شركة ما نمواً في المبيعات وتم تسجيل إيرادات إيجابية في العام أو الربع، فغالباً ما يعني ذلك نجاح الشركة وإقبال العديد من المستثمرين على امتلاك حصة في الشركة، أو شراء سهم. بالتالي، بحسب قوانين الطلب والعرض، يزداد الطلب على سهم الشركة وترتفع الأسعار. مما يمثل فرصة للمتداول لشراء السهم وبيعه بسعر مرتفع وتحقيق العوائد.

سوق العملات الأجنبية

وهو أكبر أسواق التداول في العالم، حيث يشارك فيه الملايين من المستثمرين والمتداولين والحكومات والشركات والمؤسسات العالمية، كما يتجاوز متوسط التداولات $6 تريليون في اليوم الواحد. يضم سوق صرف العملات الأجنبية أزواج العملات الدولية، والتي يتجاوز عددها 180 عملة حول بلدان العالم.

لكل عملة قيمة في العملة المقابل لها، مثلاً، 1 يورو يساوي = $1.20، وهذه العملية هي أشهر التداولات في سوق صرف العملات (الفوركس) ويطلق عليه زوج العملة يورو/دولار، وذلك لأهمية هاتين العملتين في الاقتصاد والتجارة العالمية.

يتم التداول عبر فتح صفقة شراء مثلاً لأي زوج عملات وترقب حركة السوق. في حال ارتفعت قيمة عملة ما وازداد سعر الزوج، بإمكان المتداول إغلاق الصفقة بعد فترة من الزمن بسعر أعلى وتحقيق أرباح.

العملات المشفرة

وهي أحدث طرق التداول والتي تضم عملات افتراضية تشبه في وظيفتها الأموال الاعتيادية ولكن يتم تطويرها وتخزينها واستخدامها وإرسالها عبر الانترنت وباستخدام تقنية البلوك تشين. تختلف العملات المشفرة بكونها ليست مملوكة أو مدارة من أي مؤسسة أو جهة خاصة أو عامة.

يوجد آلاف العملات المشفرة ولكل منها سعر يتم تحديده بالدولار، وتتفاوت أسعار العملات هذه بحسب الطلب والتنبؤات حول هذه العملات. بالتالي، هي تخضع لقوانين الطلب، كلما ازداد الطلب على عملة – البتكوين مثلاً – يزداد سعرها والعكس صحيح.

سوق السلع

وهي أبسط وأقدم طرق التداول، وهي تشبه التجارة القديمة التي تضم بيع وشراء السلع والمواد الاستهلاكية والغذائية. فاليوم، يمكنك بيع وشراء سلع مثل السكر والقطن والقمح والبن والعديد غيرها التي يتفاوت سعرها بحسب تغير العرض والطلب الخاص بكل سلعة. كما يعد النفط والغاز اوالفحم من منتجات الطاقة الخاصة بالسلع، بالإضافة إلى الأحجار الثمينة كالذهب والفضة والنحاس. 

فكل هذه السلع تتأثر بعوامل العرض الناجمة عن الإنتاج ومعالجة وتوفير هذه البضائع، إضافة إلى عوامل الطلب الناجمة عن عمليات التجارة الدولية والصفقات الاقتصادية بين الدول والعوامل الخارجية كالحروب وعوامل الطقس.

سوق السندات

وهي أصول تطرحها الشركات على شكل وثائق ذات سعر ثابت ومدة صلاحية. يقوم المستثمر بشراء سند شركة خاصة أو عامة مقابل سعر ثابت، $1000 مثلاً لمدة عامين. خلال هذه الفترة، يحصل المتداول على نسبة ربح شهرية أو ربعية حتى نهاية صلاحية السند.

بعد انتهاء صلاحية السند يتم استرداد للشركة ويسترد المتداول أمواله المدفوعة مسبقاً.

كيف تتداول بنجاح في السوق العالمية؟

يوجد العديد من طرق الاستثمار في الأسواق المالية، حيث سهلت طرق الوصول من مهمة المتداول الخبير والمبتدئ. حيث بإمكان أي شخص اليوم التعلم بشكل أسرع خلال التداول والتعلم مع الوقت، وذلك بعد وضع دراسة ناجحة كالتالي.

وضع خطة تداول

أولاً، قم بتحديد ميزانيتك وأهدافك من التداول، هل تريد تجربة حظك في سوق ما، أم ترغب في تحقيق عائد معين من الأموال خلال فترة معينة. يؤدي التداول العشوائي إلى الخسارة فقط وعدم القدرة على تقييم أفعال المستثمر للتعلم في المرات المقبلة.

البحث في السوق

لا بد من استثمار الوقت في دراسة الأسواق والاطلاع على الأصول والسلع المتاحة وآلية عمل المنتجات وكيفية تحرك السوق وما هي العوامل التي تؤدي إلى تفاوت الأسعار في السوق.

اختيار استراتيجية التداول

يوجد العديد من استراتيجيات التداول في الأسواق المالية، وتختلف كل طريقة في الصعوبة والمخاطرة وبطبيعة الأصول التي اخترتها. فبعض الأسواق تمتاز بحيوية أكثر من الأخرى كما تختلف نسبة تذبذب الأصول بين بعضها.

الاستعانة بالمؤشرات والأدوات التقنية

تقدم منصات التداول العديد من طرق تحليل الأسواق وقراءة الرسومات والبيانات المعروضة في كل سوق. كما يوجد العديد من المؤشرات والإشعارات التي تنذر المتداول بحركة معينة في السوق، مما يسهل من مهمة تحليل ودراسة السوق للمستثمر.

تحليل النتائج

التعلم من الأخطاء السابقة أفضل طريقة للوصول إلى أهدافك الاستثمارية. احرص على تحليل أفعالك السابقة في كل صفقة تتداولها وحركة كل سوق لتتمكن من تفادي الأخطاء وتكرار الخطوات الناجحة لتضمن نجاح مستمر وزيادة فرص الحصول على مكاسب.