دراسة تحليلية لتراجع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي
يبدو أن المركزي الكندي قرر إستباق الأحداث وقرر رفع الفائدة في إجتماع الأمس مخالف توقعات تثبيت الفائدة التي سيطرت علي الأسواق الفترة القليلة الماضية. وهذا ما سبب التراجع السريع لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي خلال تداولات الأمس.
النظرة الأساسية للدولار الكندي
تخطت الولايات المتحدة الأمريكية حاجز أزمة سقف الدين، وجاءت بيانات التوظيف إيجابية، وبدأت الأسواق تنتظر قرار رفع الفائدة الأمريكية التي إذا ما تقرر رفعها ستتجاوز مستوي 5.25% وهو أقصي تقدير توقعه الفيدرالي منذ بداية موجة التضخم. وفي هذا الحالة سيكون الفارق بين الفائدة الأمريكية والكندية يقدر بفارق 1% -إن لم يحرك المركزي الكندي الفائدة إلي 4.75% كما فعل بالأمس- في وقت يشهد فيه النفط ضغوط بيعية أيضًا كانت هذه الحالة تمهد لتراجع عنيف للغاية للدولار الكندي.
لكن القرار المباغت والمغاير للتوقعات من قبل المركزي الكندي كبح جماح السقوط المحتمل للدولار الكندي. والرسم البياني أدنا يوضح ثبات سعر الفائدة الكندية كما هو متوقع لثلاث إجتماعات متتالية، وإجتماع الأمس فقط هو الذي عاكس توقعات التثبيت.
النظرة الفنية علي زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي
ما فعله المركزي الكندي لم يكن سوي مبادرة لمواجهة الضعف المحتمل للدولار الكندي مقابل التوقعات المتفائلة المحتملة لصحة الدولار الأمريكي. ويظهر ذلك فنيًا بإستمرار تواجد الزوج في النطاق السعري العرضي بين مستوي المقاومة 1.3650 ومستوي الدعم 1.3325. وحتي مع التراجع العنيف للزوج مع رفع الفائدة الكندية نجح مستوي 1.3325 في تقديم دعم قوي للزوج.
نعتقد أن الآلية الفنية للتداول في النطاقات العرضية -البيع عند الحد الأقصي، والشراء بالقرب من الحد الأدني- هي الأسلوب الأمثل لتداول زوج الدولار كندي في الوقت الحالي. وقرب الأسعار من مستوي الدعم الأهم 1.3325 الذي يمثل الحد الأدني للقناة العرضية يجعل مخاطر الشراء عند ادني مستوياتها.
ننصح بشراء زوج (USD/CAD) من الأسعار الحالية وإستهداف مستويات المقاومة الأقرب 1.3400 – 1.3450، ويكون امر وقف الخسارة كسر مستوي الدعم 1.3325 لأسفل علي الإطار الزمني للأربع ساعات.