تعرف على توقعات محللين الذهب خلال 2020
توقعات محللين الذهب على مستوى العالم تشير إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تقلبات في أسعار الذهب العالمية ما بين الارتفاع والانخفاض، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم بأكمله وخاصة بعد انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد منذ بداية العام الجاري 2020 وحتى وقتنا الحالي والذي من المتوقع أن يعمل على انهيار الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة الموجودة في العالم، وذلك بسبب قيمته العالية، حيث تستخدمه الكثير من الدول في وجود أي أزمة مالية تمر بها وذلك بسبب قيمته العالية.
حيث يصف البعض بأن احتياطيات الذهب الموجودة على مستوى العالم هي وسيلة أمان مضمونة خلال الفترات الاقتصادية الصعبة التي قد يمر بها العالم والتي حينها تبدأ معظم البنوك المركزية على مستوى العالم بشراء المعدن الأصفر ذو القيمة العالية مقارنة بباقي المعادن الأخرى.
وبحسب بعض البيانات فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدولة الأولى على مستوى العالم التي لديها أكبر حصة وحيازة من الذهب تصل إلى 8133 طن، ثم تأتي بعدها في المركز الثاني دولة ألمانيا بوجود نحو 3378 طن من الذهب لديها،ثم إيطاليا والتي تصل احتياطاتها من الذهب إلى 2452 طن، وفي المركز الرابع دولة فرنسا ثم روسيا.
بينما الصين فهي تعتبر أكبر دولة في العالم منتجة للمعدن النفيس، حيث تقوم بإنتاج 440 طناً تقريباً من الذهب بشكل سنوي.
وعلى الرغم من وجود هذه الكميات الهائلة من الذهب لدى هذه الدول إلا أن البعض يعتقد وخاصة خلال الفترة الحالية وفي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا وخاصة في هذه الدول بأنهم سوف يلجأون قريباً إلى هذا المخزون من الذهب لعدم انهيار اقتصاداتهم أكثر من ذلك.
توقعات محللين الذهب :
وبحسب الوضع الاقتصادي والسياسي الذي يشهده العالم خلال الفترة الحالية وفي ظل انخفاض العملات المرتبطة بشكل عكسي مع أسعار المعدن النفيس بالإضافة إلى الإقبال الشديد من قبل المستثمرين والأفراد على شراء المعدن النفيس بسبب انخفاض سعره خلال الفترة الماضية بسبب تراجع أسعار العملات الرئيسية، فمن المتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً خلال العام الجاري ليصل مع نهاية الجاري إلى 1440 دولار للأوقية، أي ارتفاع بنسبة 6.1 %، وذلك بحسب توقعات محللين الذهب.
ولكن حتى وقتنا الحالي ومع التغيرات التي يشهدها العالم فلا أحد يتوقع ماذا يحدث لأسعار الذهب بعد تفشي فيروس كورونا المستجد والذي تسبب في انهيار الكثير من كبرى الدول في العالم مثل الولايات المتحدة والصين وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول المتقدمة.
وبعد تفشي هذا الوباء العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي بسبب خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إلى مستوى يقترب من الصفر، حيث بدأ البنك الفيدرالي خلال شهر مارس الجاري باتخاذ بعض القرارات والإجراءات المهمة والاستثنائية للغاية لمواجهة هذا الفيروس لتشجيع النمو التجاري خوفاً من حدوث تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
وأوضح بعض المحللين أن خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال شهر مارس الجاري إلى مستويات تقترب من الصفر فهذا الأمر يعتبر أحد أهم المؤشرات القوية والمحفزة لارتفاع أسعار الذهب.
وعلى الرغم من توقعات محللين الذهب المستقبلية لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، إلا أنه لا يزال هناك ضبابية وعدم يقين بشأن أسعار الذهب وخاصة بعد انهيار الاقتصاد الصيني والاقتصاد الأوروبي عقب تفشي فيه فيروس كورونا بشكل مريب.
ولكن تشير بعض توقعات محللين الذهب الأخرى أن البديل هو تعافي الأسهم الأمريكية وسوف تظل تلك القناعة تُحجم من مكاسب الذهب بالنصف الثاني من مارس حتى يصل المستثمرين لقناعة أن النمو التجاري فعلياً بات بالعالم كله بحاجة لوقت ليتعافى وهذا قد يرفع أسعار الذهب بشكل كبير مرة أخرى بداية من أبريل 2020. وربما الأسبوع الأخير من مارس.
هل سيصعد الذهب خلال الفترة القادمة وعلى المدى البعيد؟
يتوقع محللين الذهب أن تشهد أسعار المعدن النفيس ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي وارتفاع سعر الدولار الأمريكي.
ولكن في المقابل فإن بعض المحللين يتوقعون بأن يتراجع أسعار الذهب عالمياً بصورة كبيرة خلال عام 2020 وخاصة بعد الأزمة التي يمر بها العالم والتي سوف تؤثر على الاقتصاد العالمي بكل تأكيد وهي أزمة فيروس كورونا والتي يعتبر الأثر الكبير لها في الدول التي بها احتياطيات كبيرة من المعدن الأصفر مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والتي بدأ يتفشى بها هذا الوباء بصورة مريبة وغريبة للغاية، والتي بدأ المسئولين في هذه الدول بالبدء في تنفيذ بعض الإجراءات الاحترازية مثل إغلاق كافة المصالح الحكومية والبنوك والمدارس وفرض حظر التجول على المواطنين وهو الأمر الذي سوف يؤثر بالتأكيد على اقتصاد هذه الدول ومن ثم سوف يلجأون إلى المخزون الاحتياطي لديهم من الذهب في حالة اشتداد الأزمة أكثر من ذلك.
وكان البعض قد أعتبر بأن أزمة فيروس كورونا سوف يكون تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي أكثر من الأزمة المالية العالمية 2008، ولكن بعد انتهاء الأزمة المالية بدأ المستثمرون يقبلون على شراء المعدن الأصفر بشكل كبير للغاية باعتباره أهم الملاذات الآمنة، مما جعل سوق الذهب من أكثر الأسواق استخداماً وارتفاعاً بين المستثمرين، وهذا الأمر يتوقعه البعض خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد انتهاء هذا الوباء والقضاء عليه.
توصيات الذهب العالمية من كبار المحللين:
أشارت بعض توقعات محللين الذهب في الأسواق أنه مع التغير الذي حدث منذ بداية العام الجاري والذي كان غير متوقع على الإطلاق فإن أسعار الذهب لن يؤثر عليها أسعار الفائدة أو سعر الدولار الأمريكي كما يعتقد البعض، ولكن سوف يؤثر عليها مدى تفشي فيروس كورونا ومدى تأثيره على الاقتصاد العالمي وخاصة بعد انتشاره بشكل كبير للغاية في دول أوروبا وأمريكا والصين.
وكان مدير مؤسسة “Independent Strategy” السيد ديفيد روش قد توقع في وقت سابق ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 30% إلى 2000 دولار للأوقية خلال عام 2020.
أظهرت بعض توقعات محللين الذهب المستقبلية لأسعار الذهب بأن الخسائر التي شهدتها البورصات العالمية والتي لم تشهدها من قبل وارتفاع الدولار الأمريكي لسد احتياجات الفيروس من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب بصورة كبيرة حتى نهاية شهر مارس 2020 أو أول شهر إبريل المقبل.
ويتوقع البعض الأخر أنه مع بداية وصول النمو التجاري إلى مستويات متدهورة للغاية فقد يلجأ الكثير من المستثمرين إلى شراء معدن الذهب مرة أخرى باعتباره أحد الملاذات الآمنة وأهمها، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر بصورة كبيرة.
أما التوقعات الأخرى للمستثمرين والمحللين في أسواق الذهب هو القضاء على فيروس كورونا المستجد والتي يبدأ خلالها انتعاش الاقتصاد العالمي مرة أخرى ونمو التجارة والأسواق وعودة حركة التصنيع والإنتاج مرة أخرى، وهذا الأمر الذي سوف يعمل على ارتفاع أسعار الذهب وانتعاشها ولكن هذا الوقت لم يعرفه أحد حتى الآن.
وكان البعض يتوقع أنه مع حلول عام 2020 الجاري سيبدأ المعدن الأصفر بحالة من الارتفاع والانتعاش وخاصة بعد التوجهات التي سجلها خلال عام 2019، حيث اتجهت أسعار المعادن الثمينة نحو الارتفاع مع تخفيض تكلفة الحمل.
كما احتفل الفنيون بالنهاية المدوية لأربع سنوات من الحيرة ضمن نطاق محدود.
ومن ناحيتها أوضحت وكالة “بلومبرج” الأمريكية بحسب بعض المحللين والخبراء أن النظرة المستقبلية لمعدن الذهب النفيس على المدى البعيد لا تزال في المستوى المرتفع على الرغم من انتشار وتفشي فيروس كورونا.
وتشير الوكالة أن انخفاض سعر الذهب يعمل على النحو المتوقع وسط ضغوط السوق والاضطرابات الشديدة والاندفاع لجمع الأموال وتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى بسبب كورونا، حيث يسحب المستثمرون أموالهم من الذهب بشكل كبير خلال الفترة الحالية.
من أهم مميزات الأزمة الموجودة في الوقت الحالي هو الضغط على الميزانيات العمومية بسبب التباطؤ المفاجئ في النشاط وفي بعض الأحيان يحدث ركود إلى حد ما حيث يتراجع المستهلكون عن الشراء ومن ثم اضطرت العديد من الشركات والمصانع هذه المرة إلى الإغلاق الكامل أو تقليل عملية التصنيع والإنتاج بسبب انتشار فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن الانخفاض في الإيرادات يمثل مشكلة ويجعل الشركات في حاجة كبيرة للنقد بشكل عاجل وهو ما ينعكس على الأسواق من بيع بعض الأصول المتاحة إلا أنه لا يتم استبعاد الذهب من البيع ويأتي الاندفاع في البيع بقوة بسبب الفترة الاقتصادية الراهنة التي يمر بها العالم.
وعلى الرغم من إغلاق جميع محال الذهب على مستوى العالم تقريباً بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي تتخذها جميع دول العالم، إلا أن الإقبال على شراء المعدن النفيس أونلاين وعبر الإنترنت ارتفع بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، وذلك بحسب شركة Pure Gold والتي يقع مقرها الرئيسي في لندن، كما قامت شركة Money Metals Exchange بإغلاق برنامجها على الإنترنت بسبب الطلب غير المسبوق وعزت ذلك إلى القلق الشديد بشأن خطر فيروس كرونا المستجد وبالمثل فعلت شركة Gold Core.
توقعات أسعار الذهب العالمية خلال الفترة المقبلة:
من المتوقع أن تسجل أسعار الذهب خلال شهر إبريل المقبل ارتفاعاً بنسبة 1.1 % ليتراوح سعرها ما بين 1525 إلى 1685 دولار للأونصة، وترتفع أيضاً خلال شهر مايو 2020 بنسبة 1.1 % ليتراوح سعرها خلال تلك الفترة ما بين 1524 إلى 1684 دولار للأونصة.
وتوقع بعض المحللين أن تسجل أسعار المعدن النفيس خلال شهر يونيو المقبل 2020 ارتفاعاً في الأسعار بشكل كبير ليصل الحد الأعلى لها إلى 1764 دولار للأونصة أي مرتفعة بنسبة 5.9 %، في حين توقع البعض قفزة في أسعار الذهب خلال شهر يوليو بنسبة 9 % لتصل إلى مستويات 1817 دولار للأونصة.
بينما أشار البعض أن شهر أغسطس سوف تتراوح أسعار المعدن الأصفر ما بين 1590 إلى 1758 دولار للأونصة، لتعود إلى الارتفاع مرة أخرى خلال سبتمبر بنسبة 8.5 % ليصل أقصى مستوى لها بحسب التوقعات إلى 1808 دولار للأونصة.
أما الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الجاري فمتوقع بحسب المحللين أن تبلغ الأسعار خلال شهر أكتوبر نحو 1758 دولار، وترتفع بنسبة 12 % خلال شهر نوفمبر لتسجل أعلى مستوى عند 1867 دولار، وتصل إلى أعلى مستوى خلال العام الجاري ومع حلول شهر ديسمبر بنسبة 15.2 % لتصل إلى 1919 دولار للأونصة.
وتوقع المحللون أن يستمر هذا الارتفاع حتى مع حلول بداية العام الجديد 2021 بنسبة 22.1 % ليصل إلى مستويات 2035 دولار للأونصة، ومع شهر فبراير يصل أعلى سعر للمعدن الأصفر عند مستوى 2071 دولار، وإلى 2066 دولار للأونصة خلال شهر مارس 2021.
ومن المنتظر بحسب توقعات محللين الذهب المستقبلية في الأسواق العالمية أن ترتفع أسعار المعدن النفيس خلال شهر إبريل 2021 بنسبة 23.4 % لتسجل أعلى مستوى لها عند 2057 دولار للأونصة، لتعاود في الانخفاض خلال مايو 2021 مسجلة نحو 2017 دولار للأوقية، ثم تعود للارتفاع مع حلول شهر يونيو ليصل أعلى مستوى له عند 2077 دولار للأونصة.
وبحسب توقعات محللين الذهب أن تشهد أسعار الذهب قفزة كبيرة خلال شهر يوليو 2021 بنسبة تبلغ 30.5 % ليصل أعلى مستوى للمعدن عند 20175 دولار للأوقية، وسوف تسجل الأسعار بحسب توقعاتهم خلال شهر أغسطس 2021 نحو 2158 دولار للأوقية.
وبحسب توقعات كبار المحللين في أسواق الذهب فتوقع البعض أن تسجل أسعار المعدن النفيس ارتفاعاً خلال شهر سبتمبر من عام 2021 بنسبة 34 % ليصل أعلى مستوى عند 2239 دولار للأونصة، ويسجل شهر أكتوبر نسبة 32 % لتتراوح حينها الأسعار ما بين 2004 إلى 2214 دولار للأونصة.
أما بالنسبة لشهري نوفمبر وديسمبر من عام 2021 فمتوقع أن تتراجع الأسعار بشكل كبير لتسجل نحو 2123 دولار للأونصة كحد أقصى، و نحو 2035 دولار للأونصة أيضاً خلال شهر ديسمبر بنسبة تبلغ 22.1 %.
إقرأ أيضاً: