توقعات الخبراء بين بريق الذهب وانفجار الفقاعة الاقتصادية
بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار الذهب يوم أمس افتتحت الأسواق اليوم الجمعة على انتعاش ملحوظ في أسعار المعدن الأصفر مدعومة بضعف الدولار المتواضع وارتفاع عائدات السندات الأمريكية حيث يتداول حالياً عند 1977.30 دولار للأوقية.
كما أن تلميحات باول قبل قليل لاحتمال توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة قدمت المزيد من الزخم الصاعد للأسعار، غير أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين الأمريكي حتى الآن يلقي بثقله على الأسواق خاصة توقعات سعر الذهب وسيبقى التذبذب الغير مستقر مسيطراً على المدى القريب والمتوسط.
توقعات سعر الذهب بين البريق والانفجار الاقتصادي:
في جلسة تداول يوم أمس الخميس شهدت أسواق المعدن الثمين انخفاضًا حادًا ووصلت إلى مستويات 1952.50 دولار للأونصة حيث اخترقت الأسعار المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا (EMA) باتجاه الانخفاض، ويشير هذا التطور إلى بدء اتجاه هبوطي مع احتمالية الارتداد من الدعم بالقرب من مستوى 1950 دولار.
والجدير بالذكر أن هذه المنطقة تمثل فجوة سعرية في سوق العقود الآجلة للذهب والتي لم يتم سدها بعد لذا تزيد احتمالات الانهيار في حال كسر السعر لمستوى 1950 دولار والثبات أدناه فهذا من شأنه أن يصل بالذهب نحو مستوى 1900 دولار وهو مستوى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، مما يجعله مرشحًا منطقيًا للعمل كمستوى دعم فني ونفسي للأسعار.
وعلى العكس من ذلك إذا انعكست تحركات الأسواق وثبتت أسعار الذهب مقابل الدولار فوق مستوى المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا، فسوف يتحول الاتجاه إلى الصعود القوي ويستهدف 2000 دولار وما فوق مما قد يشير إلى استئناف الاتجاه الصعودي.
لكن في نفس الوقت يبدو أن الدولار الأمريكي استعاد قوته التي يمكن أن تمارس ضغطًا على سعر الذهب وهذا يعني أن الأسعار حالياً تسير بشكل عرضي غير محدد الاتجاه ونتيجة لذلك قد يُظهر السوق سلوكًا متقلبًا على المدى القريب.
لذلك ننصح بتوخي الحذر والانتظار حتى يقدم السوق إشارات واضحة لتحول الأسعار قبل التفكير في شراء الذهب. حيث يمكن أن تؤدي محاولة توقع الانعكاس قبل الأوان إلى أخطاء مكلفة وإلحاق ضرر محتمل بحساب التداول الخاص بك.