توقعات الأسهم الأمريكية في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية
- هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء بشكل كبير.
- انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.89% الأسبوع الماضي كجزء من التراجع الذي بدأ في أغسطس.
- جاءت بيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية لشهر أغسطس أعلى بكثير من التوقعات، والأسواق تترقب أرقام تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم حيث كانت الخسارة الكبرى في السوق الأمريكي من نصيب مؤشر داو جونز خلال تعاملات اليوم الأربعاء. فلا يزال القلق يُسيطر على المستثمرين مع استمرار رفض الأعضاء المعارضين في مجلس النواب الأمريكي السماح لمشاريع قانون الإنفاق ورفع سقف الديون الخاصة بالحكومة الأمريكية بالوصول إلى مرحلة التصويت، والتي تعتبر المرحلة النهائية لتطبيق القانون.
توقعات الأسهم الأمريكية اليوم :
خلال تعاملات اليوم الأربعاء أصدر مكتب الإحصاء الأمريكي بيانات وأرقام طلبات السلع المعمرة لشهر أغسطس، وأظهرت النتائج أرقام بمقدار 0.2%، وهي أفضل بكثير من -0.5% التي كانت متوقعة. مما يوضح أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في وضع أفضل بكثير مما كان متوقعاً.
كما صرحت شركة أبل (AAPL) وهي احدى شركات مؤشر داو جونز إن شريكتها التايوانية في الهند، بيجاترون، عادت لإنتاج أجهزة آيفون اليوم الأربعاء بعد أن أدى حريق كهربائي إلى إغلاق المصنع يوم الأحد الماضي. فافتتح مؤشر داو جونز تعاملات اليوم مرتفعًا بنسبة 0.2% تقريبًا، في حين أضاف مؤشر ستاندرد أند بورز 500 وناسداك المركب ارتفاعًا أقوى بنسبة 0.4%.
إلا أن أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم عادت للانخفاض بشكل ملحوظ بسبب الانقسام الحالي في الكونجرس، حيث أن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفض طرح أي من مشاريع قوانين الإنفاق للتصويت عليها. وكان من المفترض أن تنتهي مشاريع قوانين التمويل ورفع سقف الديون الحكومية في نهاية هذا الأسبوع، في الوقت الذي يؤكد فيه المشرعون إنه ليس لديهم الوقت الكافي للتصويت على مشاريع القوانين.
حيث إن الوضع في مجلس النواب الأمريكي غير مستقر بسبب مجموعة صغيرة من الجمهوريين برئاسة ممثل فلوريدا مات غايتس، ولكن أغلب توقعات المحللين والاقتصاديين تقول بأن المأزق الحالي هو مجرد محاولة لإجبار رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي على الاستقالة.
وحالياً ستترقب أسواق الأسهم الأمريكية نتائج بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس يوم الجمعة المقبل. حيث تُعد بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE) المصدر الأكثر ثقة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد معدلات التضخم في الاقتصاد الأمريكي. وتُرجح التوقعات أن يرتفع التضخم الشهري بنسبة 0.2٪ في أغسطس، وهي نفس النتيجة التي تحققت في يوليو. ومن المتوقع بعد ذلك أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 3.9% وهو مستوى أفضل بكثير من 4.3% في يوليو.
وبناء على ما سبق من المتوقع أن تستمر الأسهم الأمريكية في الانخفاض، وسينهار مؤشر داو جونز إذا جاءت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أقوى من التوقعات. فهناك الكثير من المشاعر السلبية في الوقت الحالي، ولا يبدو أن المستثمرين يمكنهم تحمل بيانات سلبية أخرى. حيث سيؤدي ارتفاع معدلات التضخم إلى رفع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع سعر الفائدة مرة أخرى في هذا العام، وهو ما تأمل سوق الأسهم الأمريكية في عدم حدوثه.