تحت شعار الاستقلال: اليورو يحتفل بتحولاته الرائدة في العام الخامس والعشرين
في مقال مشترك يحتفل فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بالذكرى الخامسة والعشرين لتاسيس لليورو، أكد هو وقادة أوروبيين آخرين دور العملة في الحفاظ على استقلالية أوروبا على الساحة العالمية. وشددت لاغارد على أن إصدار ثاني أهم عملة في العالم قد منحنا سيادة أكبر في عالم مضطرب.
مقال عن قادة منطقة اليورو
وقال المسؤولون في مقالهم المشترك، “نواجه تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، الأمر الذي يتطلب قرارات جماعية جريئة”. وأشاروا إلى أزمة التغير المناخي المتسارعة والتي لا يمكن حلاً لها إلا من خلال التعاون العالمي، حيث لا تتوقف انبعاثات الكربون عند الحدود. وأكدوا أيضًا على التحديات الفريدة التي تواجه تنافسية المنطقة نتيجة لسياسات الطاقة والصناعة في أجزاء أخرى من العالم.
يذكر ان اليورو قد بدأ كعملة موحدة في بداية عام 1999 بمشاركة 11 دولة، وضم في ما بعد اكثر من 20 دولة مما جعله وسيلة دفع لنحو 350 مليون شخص.
وأكد القادة أن اليورو قد سهل الحياة للمواطنين الأوروبيين، الذين يمكنهم بسهولة مقارنة الأسعار والتجارة والسفر. وأشاروا إلى أنه قد منحهم استقرارًا، حماية النمو والوظائف في وجه سلسلة من الأزمات.
وفيما يحتفل اليورو بعامه الخامس والعشرين في الأول من يناير، يعكس المقال إصرار الترتيب النقدي على الاستمرار رغم التوقعات المتكررة بانهياره. وعندما كانت الأزمة اليونانية تشتد في عام 2015، توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألان غرينسبان أن “إنها مسألة وقت قبل أن يدرك الجميع أن الانفصال هو أفضل استراتيجية”. لكن اليونان لم تترك، بل رحبت المنطقة بأحدث أعضائها، كرواتيا، في بداية عام 2023.
ولم تكن هناك حظوظ جيدة لاثنين من الدول المتطلعة للاستمرار في اليورو. فقد عانت محاولة رومانيا للانضمام من تعثرات بسبب الخلافات الداخلية، كما يظهر ذلك في أعلى نسبة تغيير حكومي في الاتحاد الأوروبي. وتضطر بلغاريا، أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، هذا العام إلى التخلي عن خطتها للانضمام في عام 2024.