اليورو مقابل الدولار وسط تنبؤ الخبراء بموعد انخفاض الدولار
يستعد اليورو مقابل الدولار للبدء في حركة سعرية تاريخية جديدة في الوقت الذي هبط فيه مؤشر الدولار الأمريكي بشكل جزئي خلال شهر يناير 2023 حيث ابتعد عن قمته التي سجلها بتأثير من رفع الفائدة الفيدرالية، ويتوقع الخبراء في ويستباك بنك بان يكتسب الدولار الأمريكي المزيد من الزخم الهابط في منتصف العام الحالي وسيستمر هذا الضعف حتى نهاية العام 2024 وذلك تزامناً مع هدوء التضخم بحلول منتصف العام الحالي.
كما يشير الخبراء إلى أن التوقعات لاتزال هي المحرك الرئيسي لحركة مؤشر الدولار الأمريكي فقد يستمر تذبذب قوة الدولار لعدة أشهر قادمة بفعل المخاطر التي تتعلق بالتضخم والتي لا تزال تهدد العالم والاقتصادات العظمى والأسواق العالمية، وبالتالي سيبقى زوج اليورو مقابل الدولار في تذبذب غير واضح الاتجاه لحين استقرار الحركة السعرية للدولار.
حيث يرى الخبراء أن الولايات المتحدة هي الدولة الأكبر من حيث مرونتها في تحركات السياسة النقدية خاصة وسط ظروف سوق العمل الحالية، واستعداد الفيدرالي للقيام بالمزيد من التشديد النقدي إن لزم الأمر بهدف السيطرة على التضخم وهذا يعتبر قوة إضافية للدولار الذي يؤثر في توقعات اليورو دولار والعملات والسلع المختلفة والعملات الرقمية أيضا وذلك حتى منتصف 2023 الحالي حسب الخبراء.
حيث لن تستمر ضغوطات التضخم المرتفع مما سيتسبب في تراجع فرص العمل وارتفاع الأجور وبهذا سيتفوق اليورو والاتحاد الأوروبي وكندا في الآداء الاقتصادي على الاقتصاد الأمريكي وبريطانيا مما سيضغط على تحركات سعر الدولار الأمريكي.
تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على توقعات اليورو مقابل الدولار:
اتضح من البيانات التي صدرت عن الأجندة الاقتصادية الأمريكية اليوم الأربعاء إيجابية مؤشر الصناعات في ولاية نيويورك الأمريكية خلال فبراير فقد جاءت القراءات اليوم أفضل مما هو متوقع بكثير مما أحدث حركة هائلة في الأسواق المختلفة خاصة اليورو مقابل الدولار الذي يعاني من الضعف منذ شهور.
كما تعتبر هذه البيانات من أكبر المؤشرات الاقتصادية التي تشير لصحة الاقتصاد الأمريكي ويوضح مدى تفاعل الشركات العاملة في البلاد مع ظروف العمل، كما سيؤثر على القراءات الخاصة بالنشاط الاقتصادي المستقبلي مثل التوظيف والإنفاق والاستثمار في الولايات المتحدة.
مما سيؤثر قطعاً في تداولات وتوقعات زوج اليورو مقابل الدولار وسيجعله في تذبذب واضح وغير محدد الاتجاه حتى تستقر الأسواق وحالة التضخم الأمريكي على الأقل غير أن هناك الكثير من الظروف التي تضغط على اليورو والاتحاد الأوروبي مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأزمة الطاقة الحالية في الاتحاد مما يجعل الصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد الأوروبي عائقاً كبيراً أمام الانتعاش.