المركزي الأوروبي مضطر لتغيير سياساته واليك السبب !
المركزي الأوروبي مضطر لتغيير سياساته النقدية حيث عاد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى ما فوق التكافؤ ويرى الاقتصاديون في رابو بانك خطرًا من أن هذه الخطوة قد تكون قصيرة الأجل.
قد يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى إبطاء وتيرة تحركاته:
معدلات التضخم الأعلى على الإطلاق كانت في فترة ما بعد الوباء حيث يمكن أن تشير إلى ارتفاع معدلات الفائدة والسياسة الأمريكية المتشددة مما قد يعني أن القوة النسبية للدولار الأمريكي يمكن أن تستمر لبعض الوقت حتى عندما يتراجع عن أعلى مستوياته.
ويقول الاقتصاديون في رابو بانك أنهم يرون خطرًا قويًا يتمثل في عدم توضيح نسب رفع أسعار الفائدة في السياسة الأوروبية على اليورو مما يؤثر في الضعف الاقتصادي خاصة مع تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا.
كما حذر معهد IFO الاقتصادي الألماني بالأمس من أن ألمانيا تتجه إلى الركود وتوقع أن ينكمش اقتصادها بنسبة 0.6٪ في الربع الرابع من عام 2022.
ويثير هذا السؤال عن المدة التي يمكن أن يحافظ فيها البنك المركزي الأوروبي على سياسة رفع أسعار الفائدة بشكل كبير فمن المتوقع تحرك بمقدار 75 نقطة أساس في وقت لاحق هذا الأسبوع وقد يضطر المركزي الأوروبي إلى إبطاء وتيرة تحركاته في رفع أسعار الفائدة.
خاصة وأن اليورو مقابل الدولار استعاد اليوم مستوى التكافؤ ويمكن للزوج أن يوسع مكاسبه نحو مستوى 1.03 حسب الاقتصاديين في تقرير سكوتيا بانك.
اقرأ المزيد: هل يتمكن اليورو دولار من التغلب علي المقاومه القادمة ؟
ومن الملاحظ أن التكافؤ من مستوى 0.9998 يمثل تصحيحًا بنسبة 23.6٪ لانخفاض اليورو في عام 2022 ويشير الثبات فوق التكافؤ إلى مزيد من المكاسب وصولاً للمستوى 1.03 وهو تصحيح بمقدار 38.2٪.
وسيظل الاتجاه الصعودي الأسبوعي لزوج اليورو مقابل الدولار سليمًا طالما أن السعر ثابت فوق منطقة التكافؤ الرئيسية اليوم الأربعاء.
حيث سيؤدي تجاوز هذه المنطقة الرئيسية إلى انتعاش أكثر قوة في المدى القصير فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة التالي عند القمة الأسبوعية 1.0050.
وعلى المدى الأطول يجب أن تظل النظرة الهبوطية للزوج دون تغيير بينما يتداول السعر أدنى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 1.0516.
التعليقات مغلقة.