الذهب يُخيب الآمال بعد صدور بيانات مؤشر التضخم الأمريكي
يتأرجح سعر الذهب مقابل الدولار اليوم الجمعة خلال نهاية تداولات الأسبوع ومع اقتراب الإغلاق الشهري أيضاً بشكل عرضي بين مستويات 1995 و1977 دولار أمريكي للأوقية حتى بعد صدور بيانات الاستهلاك الشخصي الأمريكية وهي المفضلة لدى الفيدرالي لقياس التضخم حيث يتم من خلالها استنتاج اتجاهات الفيدرالي المستقبلية في سياسته النقدية، وبالتالي يعتبر عاملاً مؤثراً في تداولات سعر الذهب والدولار على المدى البعيد والقريب.
ومن الجدير بالذكر أن القراءات الصادرة اليوم للمؤشر أظهرت أن البنك الفيدرالي يحتاج إلى المزيد من الجهد والعمل للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة حيث جاءت النتائج أعلى من التوقعات السنوية وأقل من القراءة السابقة ولم تنخفض على المدى الشهري وجاءت بنفس مقدار الأرقام السابقة وهذا يعني أن التضخم لم ينخفض بالوتيرة التي يرغبها الفيدرالي فالنسب الحالية لازالت بعيدة كثيراً عن هدف الفيدرالي عند 2%.
كيف ستؤثر بيانات التضخم الأمريكي في تداولات الذهب؟
تدعم البيانات الصادرة عن الأجندة الاقتصادية الأمريكية اليوم الجمعة قوة صعود مؤشر الدولار الأمريكي وبالتالي تضغط بشكل سلبي على تداولات المعدن اللامع مقابل الدولار لأنها تعزز استمرار التشديد النقدي للفيدرالي ورفع الفائدة خلال الاجتماعات القادمة، وكان هذا السبب الأقوى وراء حفاظ الدولار على قوته واستمرار الضغط الهابط على أسعار الذهب وتأرجحه بشدة دون أي تغيير يذكر بعد صدور البيانات الاقتصادية اليوم.
وقد تراجع سعر الذهب خلال تداولات اليوم بحوالي 0.35% ويتداول حالياً عند 1990 دولار للأوقية بينما ارتفع مؤشر الدولار بحوالي 0.65% ويتداول حالياً عند 101.50 نقطة، مما يرجح استمرار التذبذب في اتجاه عرضي وتضارب توقعات أسعار الذهب المستقبلية على المدى القريب لحين انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية الأسبوع المقبل ووضوح الرؤية بالنسبة للأسواق بخصوص قرارات الفيدرالي القادمة.