الذهب بين الحذر والمخاطرة
يتحول الذهب إلى مستوى إيجابي لليوم الثالث على التوالي اليوم الأربعاء ويقفز إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع حول منطقة 1808 دولار خلال جلسة أمريكا.
وسط ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام منخفضًا إلى أدنى مستوى له منذ الرابع من يوليو كرد فعل لأرقام تضخم المستهلك الأمريكي الضعيفة.
وقد تبين أن هذا عامل رئيسي في دفع الذهب المقوم بالدولار للأعلى لليوم الثالث على التوالي يوم الأربعاء وأفاد مكتب إحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بقي ثابتًا في يوليو مقابل التوقعات بارتفاع متواضع بنسبة 0.2٪ و1.3٪ في الشهر السابق.
اقرأ المزيد: الذهب يصارع بقوة فهل سيستطيع الوصول للقمة؟
كما تباطأ المعدل السنوي أكثر من المتوقع إلى 8.5٪ في يوليو من 9.1٪ سابقًا علاوة على ذلك استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة عند 5.9٪ على أساس سنوي مخالفاً التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 6.1٪.
وتشير البيانات إلى أن التضخم في الولايات المتحدة ربما يكون قد بلغ ذروته بالفعل ودفع التوقعات بالتشديد الشديد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي بدوره يلقي بثقله على الدولار الأمريكي.
وفي الواقع فإن احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر تنخفض إلى 35 فقط من 80٪ قبل مؤشر أسعار المستهلك.
وأدى هذا إلى انخفاض حاد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية مما يساهم بشكل أكبر في دفع التدفقات نحو المعدن الأصفر الذي لا يعطي عوائد.
وفي غضون ذلك أدت الحركة الصعودية القوية إلى رفع الأسعار الفورية إلى ما بعد علامة 1800 دولار على الرغم من أن الارتفاع الهائل في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يبقي غطاءً على أي مكاسب أخرى للذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
ويتراجع الذهب الآن إلى ما دون النقطة المحورية عند 1800 دولار مما يستدعي بعض الحذر للمتداولين الصاعدين وتحديد مواقع لأي حركة ارتفاع أخرى ومع ذلك قد لا يزال يُنظر إلى أي تراجع ذي مغزى على أنه فرصة شراء وسيظل محدودًا وسط مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي والتوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
التعليقات مغلقة.