البيتكوين تتراجع إلى 26,375$ والسوق الرقمية تنهار من جديد
شهدت السوق الرقمية انهيارات جديدة خلال هذا الأسبوع حيث تتداول البيتكوين مقابل الدولار حالياً عند مستويات 26350 دولار للقطعة الواحدة وهو أدنى مستوى لها منذ شهرين، وتزامن هذا الانهيار مع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتحذيرات وزارة الخزانة الأمريكية من تأثيرات تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها والمأزق المتعلق بمباحثات سقف الدين الأمريكي.
ما الذي حدث لسعر البيتكوين بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة:
على الرغم من تناقض الآراء بين مسؤولي الفيدرالي بشأن استمرار التشديد النقدي أو تثبيت الفائدة إلا أن ثقة المستثمرين في الأسواق بقيت على المحك وانخفض سعر بيتكوين وصولاً إلى 25885 دولار خلال الأيام الماضية وهو الأدنى منذ مارس الماضي ليعاود الارتفاع والاستقرار بالقرب من 26350 دولار حالياً.
كما وتأثرت توقعات سعر البيتكوين بانخفاض حجم التداول في الأسواق الرقمية خلال الأسبوع الماضي وذلك تزامناً مع أزمة سقف الدين الأمريكية وصعوبة الوصول الى حل مشترك بين أطراف وأحزاب الحكومة الالكترونية، غير المخاوف المرتبطة بتنظيم السوق الرقمي والعوامل الاقتصادية الغير مستقرة في الوقت الحالي والتي تسببت في الانهيارات الحالية في أسعار العملات الرقمية.
ويكمن سر السقوط الحالي خلف القوة العنيفة للدولار الأمريكي والتي عملت جنباً إلى جنب مع الظروف الاقتصادية وارتفاع التضخم وأزمة سقف الديون الأمريكية على اضعاف رغبة المستثمرين في التعامل بالعملات الرقمية، فالدولار القوي غالباً ما يتسبب بانخفاض الطلب على العملات الرقمية خاصة عملة البيتكوين والتي تقود تحركات السوق الرقمية في أغلب الأحيان.
خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها ما قد يتسبب بانهيار الأسواق المالية وتضررها على المدى البعيد مما يجعل توجه المستثمرين حالياً يتركز على أصول الملاذ الآمن بقيادة الدولار الأمريكي ويعزز ضعف الطلب على العملات الرقمية والبيتكوين والتي تعتبر أصول عالية المخاطر.
وفنياً إذا كسر سعر البيتكوين مستوى 26630 دولار وثبت أعلاه فسيواصل الارتفاع على المدى القصير والمتوسط وصولا إلى 26953 دولار للقطعة الواحدة وربما يواصل الصعود حتى 27214.45 دولار على الأرجح، ومن ناحية أخرى قد يبقى السعر منحسراً بشكل عرضي لأيام قادمة بين المستويات 26631.40 و25988 دولار لحين حسم مباحثات أزمة سقف الدين الأمريكي وعودة الاستقرار النسبي إلى الأسواق المالية.