الإنتخابات الرئاسية التركية

تركيا على موعد الأحد المقبل مع انتخابات رئاسية وبرلمانية ربما تكون الأهم في تاريخها الحديث. ويتسابق أردوغان على رأس حزب العدالة والتنمية، مع كمال كليجدار أوغلو على رأس حزب الشعب الجمهوري كفرسَي رهان في تلك الانتخابات. ولأول مرة يواجه أردوغان إحتمالات خسارة مرتفعة.

الأداء الإقتصادي السيء هو أول الأسباب وراء رغبة المنتخبين في الإطاحة بأردوغان الذي إتبع سياسة إقتصادية -وصفها البعض بأنها خرقاء- وهي خفض أسعار الفائدة علي الرغم من ارتفاع التضخم بشكل جامح وصل إلي 85%؛ مما دفع الليرة التركية إلي الإنهيار. وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا بات يغطي على كل شيء.

لا آمال للعملة التركية إذا نجح أردوغان في البقاء علي سدة حكم تركيا؛ لأن نجاح أردوغان يعني الإبقاء علي السياسة الإقتصادية غير التقليدية وغير المتزنة الحالية. وتبقي حظوظ الليرة في التماسك رهين بخسارة أردوغان؛ لأن حينها قد يبدأ أوغلو في سياسة إقتصادية جديدة تعيد التوازن للإقتصاد التركي الذي عاني من إنسحاب الإستثمارات الأجنبية منذ عام 2013 تقريبًا.

الأحد المقبل هو موعد الحسم للإنتخابات التركية التي تأتي في وقت الإحتفالات بمئوية الجمهورية التركية. لكن تكاليف المعيشة الخانقة قد تكون جوهر التغير في هذه الإنتخابات.

النظرة الفنية علي أسعار الليرة التركية

بلغت الليرة التركية أدني أسعارها عند مستوي 19.50 ليرة لكل دولار أمريكي، وهي أرقامًا قياسية لم تشهدها الليرة الجديدة من قبل، وبقاء سياسات أردوغان الإقتصادية تفتح الطريق علي مصرعيه أمام الليرة للمزيد من السقوط نحو أسعار متدنية أكثر.

فرص التداول علي الليرة مقابل الدولار الأمريكي

لا قرار سوء شراء الدولار مقابل الليرة وإستهداف مستويات 19.60 – 19.70. لكن هذا الأسبوع نوجه بضرورة تخفيف أحجام التداول لتفادي أي تغيرات قوية وغير معروفة الإتجاه قد تحدث بناءًا علي أحداث الإنتخابات التركية الأحد المقبل.