الأسهم الأمريكية تمنح 5 مستثمرين مليار دولار سنوياً
هل تتطلع إلى تحقيق بعض الأرباح الكبيرة مع حركة أسعار الأسهم الأمريكية؟ بالتأكيد سترغب في ذلك عندما تعرف تفاصيل مكاسب خمسة مستثمرين بقيمة مليار دولار من خلال استثمار الأسهم الأمريكية.
خمسة مستثمرين أبرزهم مشاريع والتون، ومجموعة فانجارد العملاقة لصناديق الاستثمار المتداولة، وقطب التكنولوجيا لورانس إليسون، يحصل كل منهم على مليار دولار أو أكثر سنويًا فقط من الأرباح كأكبر حاملي أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وتُعتبر هذه شهادة حقيقية على كيفية جعل أرباح الأسهم جزءًا من استراتيجية بناء الثروة إذا ركزت على النقاط المهمة في هذا المقال.
حيث سنسلط الضوء على أرباح الاستثمار في صناديق استثمار متداولة فقط، والأسهم الفردية التي تدفع أرباح، لتكون جزء من مستثمري تحقيق الأرباح والثراء. حيث لا تزال وجهة النظر العملية الحالية لتوزيعات أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إيجابية مع توقعات بدفعة أرباح قوية في نهاية عام 2023.
توفر أرباح الأسهم الأمريكية فرصة كبيرة للاستثمار حالياً:
إن تحقيق أرباح ضخمة لا يقتصر فقط على السعي لتحقيق عائد كبير، حيث تحصل والتون وهي شركة استثمار خاصة على أرباح سنوية بقيمة 2.3 مليار دولار من استثماراتها في أسهم مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فقط والسر في هذه العائدات الكبيرة هو حجم المركز. حيث تمتلك الشركة مركزًا ضخمًا في الأسهم وتمتلك نسبة 37% من أسهم المؤشر.
كما أن العديد من الأسهم ذات العائد المرتفع في مؤشر ستاندر أند بورز500 ينتهي بها الأمر إلى أن تكون محفوفة بالمخاطر أكثر من غيرها. لكن إذا كانت أرباح الأسهم الأمريكية هي غايتك، فإن العثور على مركز قوي لأسهم متوسطة أو منخفضة العائد يمكنك الاحتفاظ به لوقت طويل هو سر كيفية تكوين ثروة الأرباح.
وهي نفس الاستراتيجية التي نجح بها مؤسس شركة أوراكل إليسون، ففي العادي عائد أسهم أوراكل ليس كبيراً ويقع عند 1.4٪. ولكن عندما تمتلك مركزًا كبيرًا منها مثل إليسون الذي يمتلك حوالي 42% من أسهم الشركة فستحقق بالتأكيد عائد كبير للأرباح نهاية كل عام.
فإذا وضعت ذلك في الاعتبار عندما يكون لديك أموال نقدية غير مستثمرة فإن مجرد وضع جزء كبير من محفظتك الاستثمارية في الأسهم الأمريكية لمؤشر ستاندرد أند بورز500 سيسمح لك ببناء ثروة كبيرة من الأرباح. ففي الواقع شكلت أرباح الأسهم الأمريكية وحدها 38.3% من إجمالي العائد السنوي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغ 10.3% منذ عام 1926 حسب بيانات سيلفربلات.
عند استثمار الأسهم الأمريكية لمؤشر ستاندر أند بورز 500 فأنت تحصد أرباح دون عناء:
يؤدي التأثير المتزايد لشركة فانجارد في الاستثمار إلى وضع الكثير من الأرباح النقدية في جيوب المستثمرين في الأسهم الأمريكية. ويوضح كيف أن امتلاك صناديق الاستثمار المتداولة يمنحك ببساطة جزءًا من توزيعات الأرباح لتلك الشركات دون عناء.
حيث أن مقدار نصف أكبر توزيعات الأرباح السنوية من أسهم المؤشر تذهب إلى فانجارد ومستثمريها الذين استثمروا تريليونات الدولارات في أموال الشركة، ويدر موقع فانجارد في مايكروسوفت وحده ما يقرب من 1.8 مليار دولار من الأرباح السنوية، وهذا بالتأكيد أمر رائع لأن عملاق البرمجيات مايكروسوفت وحده لا يحقق سوى 0.8% فقط من الأرباح.
وهنا نجد نفس الاستراتيجية الاستثمارية حيث أن شركة فانجارد لا تستثمر الأسهم الأمريكية ذات العائدات الأعلى فقط. بل إنها تشتري مراكز كبيرة طويلة الأمد في أسهم ستاندرد أند بورز500 الرئيسية. لإنها ببساطة تحقق ما يقارب 6.6 مليار دولار سنويًا من خلال الاستثمار بكثافة في أربعة أسهم هي جونسون ومايكروسوفت وأبل وجي بيه مورجان.
وهنا تظهر البيانات سبب نجاح هذه الاستراتيجية الاستثمارية، وهو إن الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تدفع الآن أكثر من 140 مليار دولار ربع سنوي من الأرباح فبمجرد امتلاك جزء منها سيمكنك من تحقيق الربح سنوياً.
ففي عام 2023 بدأت ما يقرب من 200 شركة مدرجة على المؤشر في دفع أرباح الأسهم أو زيادتها. ومثل هذه المدفوعات الجديدة هي سبب كبير وراء توقعات مؤشرات الأسهم الأمريكية بأن المدفوعات النقدية لنهاية عام 2023 ستزيد بنحو 5٪. وهذا يعني أيضًا أن هناك العديد من الشركات التي يمكنها زيادة ما تدفعه لمواكبة ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية هذا العام.
إذاً معظم الرابحين الكبار في السوق الأمريكية لا يطاردون الأسهم ذات العائدات المرتفعة. حيث يبلغ متوسط العائد على الأسهم الأمريكية التي تمتلك أكبر قدر من المستثمرين المشاركين 2.4٪ فقط. فقد حققت شركة فيليب موريس خلال الـ 12 شهرًا الماضية فقط تدفقًا نقديًا مجانيًا قدره 7.4 مليار دولار.
كما بلغت نسبة توزيعات أرباح الشركة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية 97.9%، مما يعني أنها تدفع تقريبًا كل سنت مما تكسبه. كما أن إيرادات الشركة مستقرة بشكل ملحوظ مما يعني أن الأرباح تبدو قوية ومن الجدير بالذكر أن إيرادات شركة فيليب موريس أصبحت الآن أعلى بنسبة 12% مما كانت عليه قبل خمس سنوات، مما يوضح أهمية الأسهم الأمريكية في عالم الاستثمار.